البرلمان ووزارة التربية والتعليم

طالب الدكتور حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم بتقديم استقالته، بعد جريمته في حق طلاب مدرسة الإيمان الإعدادية بدمياط.



وقال د. حسن في سؤالٍ عاجلٍ قدَّمه إلى رئيس مجلس الشعب: إن أحداث القصة تتلخص في أن أولياء أمور طلاب مدرسة الإيمان الإعدادية بدمياط فوجئوا باستدعاءاتٍ لهم من الشرطة، بضرورة التوجه لمدينة مرسى مطروح لاستلام أبنائهم الذين كانوا في رحلةٍ مدرسية ترفيهية لمصيف مطروح، بعد إلقاء القبض على المدرسين المشرفين على الرحلة، وصدور قرار اعتقال لهم فيما بعد.



واستنكر هذا التعامل الوحشي مع طلاب وأساتذة المدرسة التي حصل طلابها على مراكز متقدمة؛ الأول والثاني والثالث والسابع على مستوى المحافظة في العام الحالي؛ الأمر الذي يدلِّل على نجابةِ التلاميذ وكفاءة المدرسين، فضلاً عن حصول المدرسة على كافة الموافقات الرسمية المطلوبة لتنفيذ الرحلة بما فيها الموافقات الأمنية.



وأضاف: "إنْ كان هذا هو التعامل مع أساتذة أفاضل بالمدرسة الذين منهم مدير المرحلة الإعدادية، ووكيل المرحلة، ومسئول النشاط، ومدرس لغة إنجليزية، ومدرس رياضيات، فكيف التعامل مع المسجلين وتجار المخدرات؟!".



كما استنكر الصدمة النفسية التي أُصيب بها التلاميذ وهم يرون أساتذتهم أثناء إلقاء القبض عليهم بهذه الطريقة، واحتجازهم بهذا الشكل، وإفساد فرحتهم بالرحلة الصيفية، ناهيك عن الصدمة والفزع التي أصابت الآباء والأمهات؛ نتيجةَ الاتصال بهم لتسلم أبنائهم، وكأنهم ارتكبوا جريمةً خطيرةً يُعاقَب عليها القانون.



وخاطب الدكتورُ الوزيرَ قائلاً: "أرجو أن تتذكر أن مهمتك هي التربية أولاً ثم التعليم ثانيًا، وما حدث يتنافى بالتأكيد مع أي معنى للتربية، وأية وسيلةٍ للتعليم" وتساءل: "أين حفاظك على كرامةِ المعلمين وهم يُتعامَل معهم بهذه الطريقة؟، وكيف سيقومون بتربية وتعليم أبنائنا بعد ذلك؟".